بدأت اكتب وقطرات المطر تنزف على نافذتي وتحرك برائحتها ستائري وترسم بحياتها اسم حبيبتي .....بدأت الكتابة وانا في صغيري كنت اكتب لشيئ لم اكن اعرف هويته الا في قصصه المحزنة، كنت اكتب والدموع تتلألأ على صفحاتي وبين حبر اقلامي وتحفر على أوراق ذلك الكتاب الجميل صورا لم كانت لديه الفرحة شيئاً مستحيل.....
أحسست وللحظة واحدة بعدما كسرت حافة قلمي وانتثر الحبر على وجهي ان الحزن عالم يجب على اصحابه مغادرته حتى ولو كان لفترة يستشعرون به أوراق الماضي ويلمسون بأيديهم رأفت وحكم القاضي الذي قضى لهم بالافراج من زنانة الخوف والعودة الى ذلك الزمان الذي أبى ان ترحل منه لكن من كنت تحبه جعل منك عبدا للعنف وخادما للخوف ومطيعا للحزن واميرا على مملكة اليأس.....
انا انسان لم استطع انا ابقى داخل قضبان لك العالم لكنني لم اقدر على مغادرته حتى جاءت مالكة وقتي وسيدة نساء كوني وأمسكت بيدي واخرجتني الى ضوء الشمس بعد غروبها في ظلام معتم والبستني خاتم السعادة ورسمت لي على صدري وشم الحب حتى امسح رسوم الحزن على صدري وابقى فتاها الاول لآنني هكذا اردت ........