أصوات تلك الاوراق مع هبوب الريح تطرب أذني....
وشكل حبات المطر تتساقط وتمسك بزجاج نافذتي.....
ودفء السنة اللهب تحرق الحطب وتسكن الدفء في غرفتي...
والناس من وراء الزجاج يتراكضون والدمع في عيني....
كم انا محتاجٌ اليها تقف على ابواب خزانتي....
تختار لي ما ألبسه واشعر انني انسان والناس من حولي...
تمسك بيدي وتقرب مني وتحضن رأسي...
على صدرها الدافء وأنا اشعر ببرد الشتاء في قلبي ...
لكنها تمدني بالحنان وتشعل النيران وتعيد حبي ...
الى مملكة القلوب وقلعة الغرام وغرفة العشقي ...
لم تعد تقف الفاتنة بجانبي على تلك النافذة وانا امسك بيدها وننظر الى حبات المطر تلتصق باوراق الشجر وتزيل
الغبار والحقد عن أغصانها وعن قلوب البشر .....
انني احبها .... انني اعشقها .... انني اعبدها ....
انني لست انسانً من دونها .... انني لم اخلق من بعدها ....
انني اوراق الشجر تحترق .... أو انني كقلوب العاشقين تفترق....
من انا من ودونها ...
انني الحياة من دون أمل .... او انني الحب من دون عشق
انني الكتاب من دون صفحات .... او انني اقلام من دون حبر
لا ادري من انا من دونها ....
لكنني اعلم انها حبيبتي وانها سيدة كوني
ولاجلها كنت اعيش واتنفس واعمل
وبعدها خفتت اضواء حلمي وهدأت مصابيح حبي
وعشت في ظلام الدنيا اسير انتظر ان اصبح حراً
لكن متى لذلك الامل ان يصبح سطراً على اوراقي
متى لذلك الحقد ان يزال من قلوب البشر
ويصبح الحب من دون جرح وحزن وكآبة
متى يمكن للانسان ان يحلم بحب الدنيا
انا ..... لا اعلم من انا صدقني
انا ..... من علق حياته بقلب سيدتها
انا ..... من سجد للحب واقسم على نفسه ان يبقى وفياً
لكن الحب دستور فيه احكام تتغير واحكام هي من اعمدة الحكم
انها احكام الحزن من تقف اسواراً لقلعته
اما احكام الفرح هي من تتغير
بدأت اقلامي تكتب وتعيد نفسها مع اول قطرة ماء سقطت على خصال شعري
واغرقت برائحتها حزني وجرحي وحتى صفحاتي وكتبي البائسة...
اتمنى ان يضل المطر يتساقط حتى اعيد نفسي ......
اعذرني يا من تقرأ كلماتي لكنني انا الامير الحزين في هذه الدنيا صدقني ..